هناك الكثير من الناس ينظرون بدونية إلى وظيفة (حارس الأمن) وإن كانت نظرتهم تغلفها الابتسامة الصفراء في وجه ذلك الشاب الذي يقف بهـراوته متسمرا أمام بوابة المنشأة، غير أنها تشكلت في أنفسهم الضعيفة من خلال عدة صور مختـلفة، فما أن يتقدم الشاب إلى إحدى العائلات لطلب ابنتهم للزواج حتى يأتيه الرفض سريـعا بسبب عدم قدرته على الوفاء بالتزامات عش الزوجية، وما أن يعيد طلبه للعلاوة أو الترقية نظير خدمته وتفانيه وإخلاصه حتى يصله الرد مهمشا ومقللا من أهميته، وما أن يعود لتفاصيل حياته البائسة والهامشية حتى يجد نفسه حائرا أمام دوامة القروض الكبيرة وتكاليف علاج والدته وإيجار سكنه وأعطال سيارتـه !!.
في الحقيقة إنه لا أحد يستشعر أهمية حارس الأمن لدى المنشأة مادامت الأمور تسير بسلامة في كل مرافقها ولا ينسب له أي دور تجاه ذلك حتى وهو يقضي 12 ساعة في مراقبة الموقع الذي يستلم المناوبة أمامه وما أن يتأخـر قليلا عن المباشرة أو ينسى ربط الجوتي أو لايضـع الكاب على رأسه أو يلمحه مراقب العمليات في إحدى الجولات وقد غلبه النعاس وأخذ له غفـوة سريـعة، حتى تكتب بحقه التقاريـر وتجري مساءلته وتغلظ عليه العقوبة بحجة أن وظيفته حساسة وتـتطلب اليقظة المستـمـرة، أما إذا وقعت مشادة أو حالة تشابك بينه وبين من حامت شكوكه حوله فـلا أحـد يلتـفـت لادعاءاته وربما عللوا تصرفه بأنه كان (معبي الطاسة) !؟.
يقال بأن اللجنة الأمنية بمجلس الشورى تبنت قبل أسابيـع مشروعا لمناقشتـه قريبا يتضمن وجود كادر وظيفي يحدد المراتب وسلم الرواتب (إضافة إلى مميزات أخرى) بحيث ألا يقل الحد الأدنى لرواتب الحراسات الأمنية المدنية عن الراتب الأساسي لـرتبة الجندي في سلم العسكريين (والتي تبدأ من 5 آلاف ريال)، ويقال بأن شركة نايتسكوب الأمريكية طورت مؤخرا روبوت جديدا للمراقبة أسمته (سيكورتي 3) وهو مجهـز بعدة كاميرات لإجراء عمليات المراقبة في ساعات الليل والنهار فضلا عن وحدة تصوير بالليزر يمكنها التقاط صور ثـلاثـية الأبعاد ونظام للتعرف على ملامح المارة وتفقد حرم المنشآت والمدارس والمراكز التجارية.
وظيفة (حارس الأمن) لم تكن يوما أمنـيـة لأي شاب، وشغلها أشبه ما يكون بالانضمام لفريـق كورة يتذيل قائمة الترتيب وكل طموحه الصراع من أجل البقاء في دوري الأضواء (ومقابلة الكبار ) حتى وهم يتخمون شباكه!!.. ومن أجل الارتقاء بها، نحن بحاجة أولا إلى الاعتراف بأهميتها في مراقبة التجمعات وضبط الممارسات الخاطئة وحماية المرافق والممتلكات، وثانيا دعم الدراسة المؤدية إلى منحها هيكلا إداريا وسلم رواتب يفي بالحاجة خاصة أن هناك 190 ألف مواطن يشغلونها قابلين للزيادة إلى نصف مليون في حالة تحسين صورتها، فهـل يتحقـق ذلك أم أن المستـشار المقـيم سينجح بإقناع مديره كالعادة ليورد كم روبوت مراقبة بملايـين الدولارات وإبـرام عقد صيانـة بمئات الآلاف ويكون بذلك (نابه من الحب جانب) وريـح دماغه وعواطفه من سلف الحـراس ومناشداتهم !!.
في الحقيقة إنه لا أحد يستشعر أهمية حارس الأمن لدى المنشأة مادامت الأمور تسير بسلامة في كل مرافقها ولا ينسب له أي دور تجاه ذلك حتى وهو يقضي 12 ساعة في مراقبة الموقع الذي يستلم المناوبة أمامه وما أن يتأخـر قليلا عن المباشرة أو ينسى ربط الجوتي أو لايضـع الكاب على رأسه أو يلمحه مراقب العمليات في إحدى الجولات وقد غلبه النعاس وأخذ له غفـوة سريـعة، حتى تكتب بحقه التقاريـر وتجري مساءلته وتغلظ عليه العقوبة بحجة أن وظيفته حساسة وتـتطلب اليقظة المستـمـرة، أما إذا وقعت مشادة أو حالة تشابك بينه وبين من حامت شكوكه حوله فـلا أحـد يلتـفـت لادعاءاته وربما عللوا تصرفه بأنه كان (معبي الطاسة) !؟.
يقال بأن اللجنة الأمنية بمجلس الشورى تبنت قبل أسابيـع مشروعا لمناقشتـه قريبا يتضمن وجود كادر وظيفي يحدد المراتب وسلم الرواتب (إضافة إلى مميزات أخرى) بحيث ألا يقل الحد الأدنى لرواتب الحراسات الأمنية المدنية عن الراتب الأساسي لـرتبة الجندي في سلم العسكريين (والتي تبدأ من 5 آلاف ريال)، ويقال بأن شركة نايتسكوب الأمريكية طورت مؤخرا روبوت جديدا للمراقبة أسمته (سيكورتي 3) وهو مجهـز بعدة كاميرات لإجراء عمليات المراقبة في ساعات الليل والنهار فضلا عن وحدة تصوير بالليزر يمكنها التقاط صور ثـلاثـية الأبعاد ونظام للتعرف على ملامح المارة وتفقد حرم المنشآت والمدارس والمراكز التجارية.
وظيفة (حارس الأمن) لم تكن يوما أمنـيـة لأي شاب، وشغلها أشبه ما يكون بالانضمام لفريـق كورة يتذيل قائمة الترتيب وكل طموحه الصراع من أجل البقاء في دوري الأضواء (ومقابلة الكبار ) حتى وهم يتخمون شباكه!!.. ومن أجل الارتقاء بها، نحن بحاجة أولا إلى الاعتراف بأهميتها في مراقبة التجمعات وضبط الممارسات الخاطئة وحماية المرافق والممتلكات، وثانيا دعم الدراسة المؤدية إلى منحها هيكلا إداريا وسلم رواتب يفي بالحاجة خاصة أن هناك 190 ألف مواطن يشغلونها قابلين للزيادة إلى نصف مليون في حالة تحسين صورتها، فهـل يتحقـق ذلك أم أن المستـشار المقـيم سينجح بإقناع مديره كالعادة ليورد كم روبوت مراقبة بملايـين الدولارات وإبـرام عقد صيانـة بمئات الآلاف ويكون بذلك (نابه من الحب جانب) وريـح دماغه وعواطفه من سلف الحـراس ومناشداتهم !!.